هذا كتاب من أجل كتب الشمائل والخصائص النبوية، قسمه مصنفه إلى أربعة أقسام: الأول في تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا، والقسم الثاني فيما يجب على الأنام من حقوقه عليه الصلاة والسلام، والقسم الثالث فيما يستحيل في حقه، وما يجوز، وما يمتنع، وما يصح، والقسم الرابع في تصرف وجوه الأحكام على من تَنَقَّصه أو سَبَّه، ونظرًا لأهمية الكتاب فقد تعاقب عليه العلماء بالشرح والاختصار.
هذا الكتاب يعد مصدرًا مهمًّا من المصادر الكثيرة التي احتفظت لنا بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قسَّم المصنف الكتاب إلى (56) بابًا، وجعل لكل باب عنوانًا يتضمن إشارة مختصرة إلى ما تشتمل عليه أحاديث الباب، وقد عقَّب على بعض النصوص التي أوردها بالشرح والبيان والإيضاح تارة، وبالكلام على الأسانيد تارة أخرى؛ تصحيحًا وتضعيفًا، وترجيحًا لوجه على وجه، أو بيانًا لاسم راو ورد في السند مبهمًا ونحو ذلك، وتارة ثالثة يجمع بين الشرح والكلام على الأسانيد، وقد اشتمل الكتاب على (415) نصًّا مسندًا، وهي تتنوع بين أحاديث مرفوعة قولية وفعلية، وآثار موقوفة على الصحابة والتابعين.